عندما تمطر فيروزاً
عدد مرات القراءة : 25890
لا تسأليني.. هل أُحبُّهُمَا؟
عينيكِ. إنّي منهُمَا لهُمَا..
ألَدَيَّ مرآتان من ذهبٍ
ويُقال لي لا أَعتني بِهِما..
أستغفرُ الفيروزَ.. كيف أنا؟
أنسى الذي بيني وبينهُما..
أَبلحظةٍ تنسينَ سَيِّدتي
تاريخيَ المرسومَ فوْقَهُما؟
وجميعُ أخباري مُصَوَّرَةٌ
يوماً فيوماً.. في اخضرارهِما
نهران من تَبْغٍ ومن عَسَل
ما فَكَّرتْ شمسٌ بمثلهما
عامٌ.. وبعضُ العام سَيِّدتي
وأنا أُضيءُ الشمعَ حَوْلَهُما
كم جئتُ أمسحُ فيهما تَعَبي
كم نِمْتُ.. كم صلَّيتُ عندهُما
كوخان عند البحر.. هل سنةٌ
إلاَّ قضيتُ الصيفَ تحتَهُما
أحشو جيوبي كلَّها صَدَفاً
وأُذيبُ حزني في مياهِهِما..
عاد الشتاءُ بكلِّ قسوته
يمتصُّ أيَّامي فأينَ هُمَا؟
الشمسُ منذُ رحلتِ مطفأةٌ
والأرضُ، غيرُ الأرضِ، بعدهمَا
الآنَ أُدركُ، حيثُ لا قَمَرٌ
ماذا أنا.. ماذا.. بدونِهِمَا..