معها في باريس
عدد مرات القراءة : 65965
لا الشعر ، يرضي طموحاتي ، ولا الوتر
إني لـعـيـنـيـك، باسم ِالشعر ، أعتذر
حاولت وصفك ، فاستعصى الخيال معي
يا من تدوخ على أقدامك الصور
يُـروّجُـون كلاما لا أصدقه
هل بين نهديك ، حقا ، يسكن القمر ؟؟
كم صعبة أنت .. تصويرا وتهجية
إذا لمستك، يبكي في يدي الحجر
من أنت ؟. من أنت ؟. لا الأسماء تسعفني
ولا البصيرة ، تكفيني ، ولا البصر
نهداك .. كان بودي لو رسمتهما
إذا فشلت ..فحسبي أنني بشر
أيا غمامة موسيقى .. تظللني
كذا يُـنـقـِّـط فـوق الجنة المطر
الحرف يـبدأ من عينيك رحلته
كل اللغات بلا عينيك .. تندثر
يا من أحبك ، حتى يستحيل دمي
إلى نبيذٍ ، بنار العشق يختمر
يسافر الحب مثل السيف في جسدي
ولم أخطط له .. لكنه القدر ..
هزائمي في الهوى تبدو معطرة
إني بحبك مهزوم .. ومنتصر
تركت خلفي أمجادي .. وها أنذا
بطول شعرك ـ حتى الخصر ـ أفتخر
ماذا يكون الهوى إلا مخاطرة
وأنت .. أجمل ما في حبك الخطر
يا من أحبك ..حتى يستحيل فمي
إلى حدائق فيها الماء والثمر ...
جزائر الكحل في عينيك مدهشة
ماذا سأفعل لو ناداني السفر ؟؟
* * *
سمراء .. إن حقول التبغ مقمرة
ولؤلؤ البحر شفاف .. ومبتكر
هل تذكرين بباريسٍ تسكعنا ؟
تمشين أنت .. فيمشي خلفك الشجر
خـُطاك في ساحة ( الفاندوم ) أغنية
وكحل عينيك في ( المادلين ) ينتشر
صديقة المطعم الصيني .. مقعدنا
ما زال في ركـنـنا الشعري ، ينتظر
كل التماثيل في باريس تعرفـنا
وباعة الورد ، والأكشاك ، والمطر
حتى النوافير في ( الكونكورد ) تذكرنا
ما كنت أعرف أن الماء يفتكر ..
* * *
نبيذ بوردو .. الذي أحسوه يصرعني
ودفء صوتك ..لا يُـبقي ولا يَـذََر
ما دمت لي .. فحدود الشمس مملكتي
والبر ، والبحر ، والشطآن ، والجزر
مادام حبك يعطيني عباءته
فكيف لا أفـتك الدنيا .. وأنتصر ؟
سأركب البحر .. مجنونا ومنتحرا ..
والعاشق الفذ .. يحيا حين ينتحر ...