قراءة في تاريخ نهد

عدد مرات القراءة : 16556

خمسون عاما في مديح النساء

    

1
تبارك نهدك ..
يصرخ كالديك عند الصباح
ويترك فوق الشراشف ريشاً ..
وفوق الستائر ريشاً ..
ويملأ بالفستق الحلبي جيوبي
و يمنعني أن أنام …

2
تبارك مجد السفرجل ..
والقصب السكري ..
ومجد البياض .. ومجد الحليب ..
ومجد الرخام …

3
تبارك هذا الأمير المثقف ..
يعزف مثل الكمنجات ليلاً
ويلثغ بالراء مثل الحمام ..

4
تبارك هذا المزوبع كالثلج
في طرقات الجبل ..
وهذا المنقط في عينيه كالحجل ..
تبارك هذا الذي لا يُسَلطِن إلا
على لمسات الحنان .. وشِعر الغزل …

5
سلام على ياسمين دمشق
يعربش حيناً على كتفي ..
وحيناً على شرفات الغمام ..
ويجعلني ملكاً أموياً …
ونافورة في بيوت الشام ..

6
أحاول إطعام نهدك
لوزاً .. وتيناً ..
فيتركني هارباً للأمام …

7
سلام على ناهد
لا يريد سلاماً ..
وهل ثـَمَّ نهد ذكي
يريد السلام ؟؟

8
سلام على خنجر يمني مضيء
يهادنني في النهار قليلاً ..
ويذبحني ..
حين يأتي الظلام !! .

9
إذا كان نهدك ..
يأبى الذهاب إلى المدرسة ..
فكيف تعلم أحلى الكلام ؟؟

10
سلام على أرنب أبيض
ينط على أي شيء يراه …
ويكسر كل إناء يراه …
ويرقص فوق الحطام …

11
تبارك .. هذا الحصان الأصيل ، الشجاع ،
العريق النسب ..
تبارك هذا المليك العظيم ..
يقدم لي خاتماً من عقيق
ويمنحني صرة من ذهب …

12
أحبك جداً
وأعرف أنك قبل القصيدة كنتِ ..
وقبل الكلام ..
وقبل الأدب ..
و أعرف أنك مقروءة
بجميع اللغات ..
وموجودة في ألوف الكتب …

13
أحبك ..
حتى انفجار البروق على شفتي
وحتى تصير القصائد فحماً ..
وجسمي حطب ..
فلا تعجبي ، إن تناثرتُ عشقاً
فحين أنا لا أحب …
يكون العجب !! …

14
أحبك جداً
وأعرف أني وجدتُ تراثي
وأني وجدتُ جذوري .
فنهدك .. آخر حصن حصين
يدافع عن كبرياء العرب …

التعليقات