إلى عينين شماليتين
عدد مرات القراءة:
استوقفتني , والطريقُ لنا
ذاتُ العيونِ الخضرِ .. تشكرني
كرمتني - قالتْ - بأغنيةٍ
والشعرُ يكرم اذا يكرمني
لا تشكريني … واشكري أفقاً
نجماته نَزَلتْ تُطَوقني ..
وجنينةٌ خضراءُ .. إن ضحكتِ
فعلى حدودِ النجمِ تَزرَعي
شاءَ الصنوبرُ أن أُصَوِرَهُ
أأردُ مطلبهُ .. أيمكنني ؟
ونَظرتُ في عَيني مُحَدثي
والمدُّ يطويني .. وينشرني
فإذا الكرومُ هناكَ .. عارشةً
وإذا القلوعُ الخضرُ .. تحملني ..
هَذي بحارٌ كنتُ أجهلها
لابرَّ - بعدَ اليوم - يا سفني ..
معنا الرياحُ … فَقُلْ لأشرعي
عبّي المدى الزَيتيَّ واحتضني
خجلٌ … إذا لم ترسُ صاريتي
في مرفأينِ بآخرِ الزمنِ
ماذا ؟ أّيُتْعبكَ المدى ؟ أبداً
لاشيءَ في عينيكِ يتعبني
أرجو الضياعَ وأستريحُ لهُ
يا ويلَ دربٍ لا يُضَيّعني ..
و تطلعتُ .. فطريقُ ضيعتنا
مازلتُ أعرفها وتعرفني
بيتيَ .. وبيتُ أبي .. وبيدرنا
و شجيرةُ النارنجِ تحضني
تاهتْ بعينيها وما علمتُ
أني عبدتُ بعينها .. وطني