عدد مرات القراءة : 8638
نزلت إلى حديقتنا
أزور ربيعها الراجع
عجنت ترابها بيدي
حضنت حشيشها الطالع
رأيت شجيرة الدراق
تلبس ثوبها الفاقع
رأيت الطير محتفلا
بعودة طيره الساجع
رأيت المقعد الخشبي
مثل الناسك الراكع
سقطت عليه باكية
كأني مركب ضائع
أحتى الأرض ياربي ؟
تعبر عن مشاعرها
بشكل بارع .. بارع
أحتى الأرض ياربي ؟
لها يوم تحب به
تبوح به .. تضم حبيبها الراجع
رفوف العشب من حولي
لها سبب لها دافع
فليس الزنبق الفارع
وليس الحقل .. ليس النحل
ليس الجدول النابع
سوى كلمات هذي الأرض
غير حديثها الرائع
أحس بداخلي بعثا
يمزق قشرتي عني
ويسقي جذري الجائع
ويدفعني لأن أعدو
مع الأطفال في الشارع
أريد .. أريد أن أعطي
كأية زهرة في الروض
تفتح جفنها الدامع
كأية نحلة في الحقل
تمنح شهدها النافع
أريد .. أريد أن أحيا
بكل خلية مني
مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاذع
أريد .. أريد أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع