عدد مرات القراءة : 14007
قفي .. كستنائية الحصلاتِ ..
معي , في صلاةِ المسا التائبهْ
نـَرَ الليلَ يرصفُ نجماتهِ
على كتف القرية الراهبهْ
ويرسمُ فوقَ قراميدها
شريطاً من الصور الخالبه
قفي .. وانظري ما أحب ذرانا
وأسخى أناملها الواهبه
مواويل تلمسُ سقفَ بلادي
وترسو على الأنجم الغاربهْ
على كرز الأفق قام المساءُ
يعلق لوحاته الشاحبهْ
وتشرين شهرُ مواعيدها
يُلوحُ بالديم الشاكبه
بيادرُ كانت مع الصيف ملأى
تنادي عصافيرها الهاربهْ
وفضلات قشٍّ .. وعطرٌ وجيع ٌ
وصوتُ سنونوة ٍ ذاهبهْ
شحوبٌ .. شحوبٌ على مَدِّ عيني
وشمسٌ كأمنيةٍ خائبهْ
إطارٌ حزين ٌ لأحبكِ فيهِ
وفي الحرْج يستنظر الحاطبهْ
وفي عبق الخبز في ضيعتي
وطفرات تنورةٍ آيبهْ ..
وفي جرَس الدير يبكي .. ويبكي
وفي الشوح , في ناره اللاهبهْ
وفي النهد يعلك طوقَ الحرير
وفي نخوة الحلمة الغاضبهْ ..
أحبكِ .. حرفاً ببال الدواةِ
ووعداً على الشفة الكاذبهْ
وخضراً يعيش بنعمى يدٍ
ويحلمُ بالراحة الغاضبهْ
وفي اللون .. في الصوت .. في كل شيء
وفي الله .. في دمعة الراهبهْ
أحبك أوسعَ من كل دنيا
ومن مدعى الريشة الكاتبهْ