خاتم الخطبة
عدد مرات القراءة:
ويحك ! في إصبعك ِ المخملي
حملتِ جثمان الهوى الأول ِ
تهنئني .. يا من طعنتِ الهوى
في الخلف .. في جانبه الأعزل ِ
قد تخجل اللبوة ُ من صيدها
يوماً , فهل حاولتِ أن تخجلي ؟
بائعتي بزائفات الحلى
بخاتم ٍ في طرفِ الأنمل ِ
بوهج أطواق ٍ خرفيةٍ
وبالفراء , الباذخ , الأهدل ِ
أعقدُ ماس ٍ وانتهى حبنا ؟
فلا أن منكِ .. ولا أنتِ لي ..
وكلُّ ما قلنا . وما لم نقلْ
وبوحنا في جانب المنقل ِ
تساقطتْ صرعى على خاتم ٍ
كالليل , كاللعنة , كالمنجل ِ ..
كيف تآمرتِ على حبنا
وعامه الأول .. لم يكمل ِ ..
جذلى .. وفي مأتم أشواقنا ؟
جذلى .. ونعشُ الحب لم يقفل ؟
والخاتم الزاهي , خريف المنى
يرصدني كالقدر المنزل ِ
يخبرني أن زمانَ الشذا
راح , وغاضتْ صيحة ُ البلبل ِ
بائعتي .. بائعة ً نفسها
ماذا تمنيت ولم أفعل ِ ؟
نصبت فوق النجم أرجوحتي
وبالدما رسمت مستقبلي
وبيتنا الموعودُ .. عمرتهُ
من زهرات اللوز , كي تنزلي
قلعتُ أهدابي .. وسورتهُ
ورداً على الشرفة .. والمدخل ِ
أرقبُ أن تأتي كما يرقبُ
الراعي طلوعَ الأحضر المقبل ..
صدفتِ عني .. حين ألـفـَيـْتـَني
تجارتي الفكرُ .. ولا مالَ لي
أبني بيوتي في السحاب القصي
فيكتسي الصباحُ من مغزلي
جواهرٌ تكمنُ في جبهتي
أثمنُ من لؤلؤك المُرسل ِ
سبية َ الدينار , سيرى إلى
شاريك ِ بالنقود .. والمخمل ِ
لم اتصور أن يكون على
اليد التي عبدتها .. مقتلي !!