أوعية الصديد

عدد مرات القراءة:

قصائد أحلى قصائدي

” لا .. لا أريد .. ”

” المرة الخمسون .. إني لا أريد .. ”

ودفنتَ وجهكَ للجدار .. أيا جداراً من جليد

وأنا وراءك - يا صغير النفس - نابحة الوريد

شعري على كتفي بديد ..

والريح تفتل مقبض الباب الوصيد

ونباح كلبٍ من بعيد

والحارسُ الليليُّ , والمزراب متصل النشيد ..

حتى الغطاء .. سرقته

وطعنت لي الأملَ الوحدْ

أملي الذي مزقته ..

أملي الوحيد ..

ماذا أريدْ ؟

وقـُبيل ثانيتين ..

كنت تجول كالثور الطريد

والآن ..

أنت بجانبي ..

قفصٌ من اللحم القديد ..

ما أشنع اللحم القديدْ ..

ماذا أريد ؟

يا وارثاً عبد الحميد ..

والمتكى التركيُّ , والنرجلية الكـَسلى تئن وتستعيد

والشركسيات السبايا حول مضجعه الرغيدْ

يسقطن فوق بساطه ..

جيداً فجيدْ ..

وخليفة الإسلام , والملك السعيدْ

يرمي .. ويأخذ ما يريد ..

لا .. لم يمت عبد الحميدْ

فلقد تقمص فيكم عبد الحميدْ

حتى هنا . حتى على السرر المقوسة الحديدْ

نحن النساء لكم عبيدْ

وأحط أنواع العبيدْ ..

كم مات تحت سياطكم نهد شهيدْ

وبكى من استثارهم خصرٌ عميدْ ..

ماذا أريد ؟

لا شيء . يا سفاح . يا قرصان . يا قبو الجليدْ

فأنا وعاءٌ للصديدْ ..

يا ويل أوعية الصديدْ ..

هي ليست تملك .. أن تريدَ ولا تريدْ ..