وبر الكشمير

عدد مرات القراءة:

أشعار خارجة على القانون

لا وقت َ لدينا للتفكيرْ.

أعصابي ليستْ من خشَبٍ…

وشفاهُكِ ليست من قصديرْ…

يدُكِ المطمورة ُ تحت يدي.

منديلٌ مشغولٌ بحريرْ…

و مفاتنُ جسمكِ لا تُحصَى …

و العمرُ قصيرْ..


لا وقت َ لدينا للتفكيرْ.

فأنا أتعاطى الشِعرَ ..ولا أتعاطى – سيِّدتي – التفكيرْ…

عارية ٌ أنتِ .. كنَصْل السيف.

و نهدُكِ يحملني.. و يطيرْ.

و أنا أتقلَّبُ فوقَ الريش.

و أغرقُ في وبَرَ الكشميرْ.

فأمانا ً.. يا أمطارَ الفُلِّ.

أمانا ً .. يا وبَرَ الكشميرْ.

و اقتربي.. يا جُزُرَ البللور.

فإنَّ الموتَ عَلَيكِ مُثيرْ.


عيناكِ .. بحالةِ تعتيم ٍ…

و الجوُّ مطيرْ.

و أنا لا أطلبُ تفسيرا ً…

ما قَتَلَ الحبَّ سوى التفسيرْ…

إني أهواكِ .. و ذاكرتي…

في أقصى حالاتِ التخديرْ…

أهواكِ .. وأجهلُ ماذا كنتُ.

و من سأكونُ.

و أينَ أصيرْ.

أهواكِ .. الى حدِّ التدميرْ…

و أسيرُ اليكِ كما البوذيُّ…

إلى أعماق النار يسيرْ.


سيِّدتي !…

هذا عصرُ العُنف.

و عصرُ الجنس ِ.

و عصرُ الدهشةِ و التغييرْ.

فلنهرُبْ من سيف السيّافِ ،

و قِصّةِ عنترة ٍ و الزيرْ.

مدفونٌ جسمكِ ، تحت الرمل ِ الساخن ِ ، من أيام ِ جريرْ…

مهروسٌ نهدُكِ ، مثلَ شريحةِ لحم ٍ ، في أسنان ِ أميرْ.

لا وقتَ لدينا للتاريخ..

فنصفُ حوادثه تزويرْ..

إقتربي.

إقتربي مني .

و لنكسِرْ آلافَ الأشياء.

فلا تعميرَ.. بلا تكسيرْ…

من جسمكِ تنطلق ُ الغَزَواتُ.

و منهُ .. سيبتدئُ التحريرْ.