عدد مرات القراءة : 14526
هل وصلنا بحبنا إلى نقطة اللا رجوعْ ؟
الرجوع لا يدخل في نطاق همومي .
الذهاب معكِ .. ونحوكِ .. وغليكِ ..
هو أساسُ تفكيري .
الذهاب الذي لا يرجع
وليس لديه تذكرة ُ عودة .
*
إنني أحبكِ ..
ولا أطلب منكِ وثيقة َ تأمين
ضدَّ الموت عشقاً .
بل سأطلب منكِ - على العكس -
أن تساعدني على الموت حرقاً
على الطريقة البوذية ..
مجنونة ٌ أنتِ .. إذا تصورتِ
أنني أطلبَ معكِ السلامة ..
فحين يحبّ رجلٌ مثلي
امرأةً مثلك ..
تشقق قشرةُ الكون
وتصبح الأرضُ
علبة كبريت في يد طفل ..
*
مجنونة ٌ أنتِ .. إذا فكرت
أنني أبحث لديكِ عن الطمأنينة ..
أو أنني أفكر في العودة إلى البرّ
مرةً أخرى .
فأنا نسيتُ تاريخي البريّ كلهْ
نسيت الشوارعَ , والأرصفة َ , وأشجارَ السروْ .
وكلَّ الأشياء التي لا تستطيع تغييرَ عناوينها ..
*
إنني أحبكِ ..
ولا أريدُ أقراصاً منومة لأشواقي ..
ولا حبوباً لمقاومة الدوارْ
إنني بخير هكذا ..
إنني بخير هكذا ..
فأنا أكون في أحسن حالاتي
عندما تهاجمني نوباتُ الهذيانْ ..
فأنسى تاريخَ وجهي ..
وأنسى مساحة َ جسدي
وأتلاشى .. تحت شمس نهديكِ
كما تتلاشى مدينة ٌ من الشمعْ ..