عودة أيلول
عدد مرات القراءة:
لا زيتَ .. لا قشهْ
لا فحمة ٌ في الدارْ
جهِّزْ وجاقَ النارْ
في حلمتي رعشهْ ..
أيلولُ للضمّ
فمد لي زندكْ
هل أخبروا أمي ؟
أن هنا عندكْ ..
ما أطيبَ الوحدهْ
وطقطقاتِ الشـُوحْ
والساعدَ المفتوحْ
وهذه الرعدهْ ..
تفرَّق الصبيانْ
في ساحة البلدهْ
وصوَّحَ الوزّانْ
واصْفرتِ الوردهْ ..
لا قدَّ .. لا زنارْ
معطرَ الضحكهْ
تلاشتِ الأقمارْ
في موطن ( الدبكهْ )
إجلبْ قنانينا
من عتمة الرفِّ
تقطيرُ أيدينا
في كرمنا الصيفي ..
يا طيبَ أيلولا
يُلحن الأبوابْ
هل هذه الأحطابْ
كانتْ مواويلا ؟..
لو أدركَ الحطابْ
لأثرَ اللينا
منْ هذه الأخشابْ
كانتْ كراسينا ..
كنا مع النسماتْ
نـُرطبُ التلهْ
ونحشرُ النجماتْ
في خاطر السلهْ
لا آهَ .. لا موالْ
يزركشُ القربهْ ..
يكحلُ الآجالْ
بمجد سوريهْ ..
إذا مضى الصيفْ
وأقفرَ البيدرْ
فموطني يغفو
في بؤبؤ ٍ أخضَرْ