إلى رداء أصفر ..

عدد مرات القراءة : 9342

طفولة نهد

    

مرحباً يا رداءُ .. يا صيحة َ الطيب
وصُـبِّحْتَ بالرضا .. يا رداءُ

يا مريضَ الخيوط .. يا أصفرَ الهمس
صباحي عليكَ وردٌ وماءُ ..

منْ بدربي رماكَ ؟ شلالَ لون ٍ
فطريقي براعمٌ خضراءُ ..

دُرتَ .. واحنرتَ .. واحتفلتَ بصدر ٍ
مسحته ُ بكفها الكبرياءُ ..

إنسدل يا طويلُ . دُسْ فوقُ نهدٍ
زنبقي ٍ .. صلى عليهِ الضياءُ ..

منْ شحوبي غُـزلتَ ثوباً أنيقاً
ترتديه عملاقة ٌ فرعاءُ ..

أنتَ يا زارعَ الطريق .. حكايا
لو تعادُ الحكاية ُ الصفراءُ ..

لكَ ما شئت .. معصمٌ , وذراعٌ
ثم نهدٌ .. مخدة ٌ بيضاءُ ..

لكَ بالخصر وقفة ٌ .. وعلى الردف
انهيارٌ .. وشهقة ٌ .. وارتماءُ

ووراءَ الوراء .. ثمة َ خيط ٌ
أكلتْ منه حلمة ٌ حمقاء ُ ..

هي أعطتكَ ما تريدُ .. فصفقْ
واسترحْ يا رداءُ حيثُ تشاءُ ..

لحظة ً .. يا معطر الخيط .. جاعتْ
بي للطيبِ , شهوة ٌ شهاءُ

أنتَ نفسي , ولونُ خيطكَ لوني
وعطوري , عطوركَ السوداءُ

فيكَ بعضُ الشتاء .. يا شاحبَ الخيط
وكلّ الفصول ِ عندي شتاءُ ..
* * *
يا خريفية الرداءِ .. عُـروقي
تحت أمطار عطركِ استجداءُ ..

سياسية الخصوصية سياسية الكوكيز شروط الاستخدام