رسالة

عدد مرات القراءة : 10297

طفولة نهد

    

وأخيراً .. أخذتُ منكِ رسالهْ
بعد عام ٍ لم تكتبي لي خلالهْ
عرّشَـتْ وردةٌ على الهُدْب .. لما
رحتُ أتلو سطورها في عجالهْ
أبريدُ الحبيبة ْ الغضُّ .. هذا ؟
أم ربيعٌ مُـجرِّرٌ أذيالهُ
فعلى أرض حُجرتي اندفعَ الزهرُ
وفوق الستارة المنهالهْ
مرحباً .. ضيفة َ الهوى , بجفوني
رقعة ٌ , عاطفية ٌ , سلسالهْ
كلُّ حرفٍ فيها خزانة ُ طيبٍ
يا لهُ عطركِ النسائيَّ .. يا لهُ
وعليها تركتِ ما يتركُ النهدُ
صباحاً .. على نسيج الغلالهْ
إنه خطكِ النسيقُ .. أمامي
مدَّ فوقي ورودهُ .. وظلالهْ
أنثويٌ .. ململمُ الحرفِ .. ممدودٌ
أحبُّ انخصاره .. وانفتالهْ ..
أنتِ في غرفتي .. وما أنتِ فيها
صورة ٌ في خواطري مـُختالهْ
أنتِ بين الحروف .. هدبٌ رحيمٌ
وفمٌ .. رفَّ رحمة ً ونبالهْ ..
كلّث شيءٍ .. حتى لهاثكِ فيها
والسراجُ الذي يصبُّ سُعالهْ
وانقباضُ الفم الصغير .. وصدرٌ
هاجمُ الحلمتين ِ .. أفدي انفعالهْ
إنني سامعٌ صياحَ قميص ٍ
شرس ٍ .. زلزلَ الهوى زلزالهْ
وأعي إذْ أعي .. انفلاتة َ شعر ٍ
غجري ٍ . أرخى عليَّ خيالهْ
* * *
لا تكوني بخيلة ً .. واكتبي لي
في عروقي مقرُّ كلِّ رسالهْ ..

سياسية الخصوصية سياسية الكوكيز شروط الاستخدام