عدد مرات القراءة : 12324
طالعني دربي بها مرّة ً
ترفُّ كالفراشة الجامحهْ
طفولة ُ كم تبوح ُ الربى
ومبسمٌ كأنهُ الفاتحهْ ..
وكنتُ شيعتُ زمانَ الهوى
وانطفأتْ زوابعٌ نابحهْ ..
يا طيبها .. أعزّ أنموذج ٍ
من بعد تلك الغربة الفادحهْ
وكيفَ هذا كانَ ؟ قد أورثتْ
حتى رنينَ اللثغةِ الصادحهْ
حتى انثيالَ الشعر .. حتى
الفمَ الملمومَ .. حتى النظرة السارحهْ
يا وجهها الصغيرَ .. غبَّ النوى
نفضتني .. جارحة ً .. جارحهْ ..
هل أقبلتْ طفلتها بعدها
تفجعني بأمها النازحهْ ..
عشرة أعوام ٍ .. على حبها
كأنهُ في الليلة البارحهْ ..
ولم تزلْ صورتها في دمي
غريقة ً .. أنيقة ً .. سابحهْ
* * *
أخَـذتـُهَا مقبلاً باكياً
أما بها من أمها رائحه ؟