عدد مرات القراءة : 14560
((الرسالة الأولى))
يا أصدقاَءَ الحزن في بيروتْ :
كيفَ هي الأحوالْ ؟
نسألكمْ . ونحن ندري جيداً
سذاجة السؤالْ .
نسألكمْ .
ونحن كالأيتامْ في جنازة الجمالْ .
((الرسالة الثانية))
يا أصدقاءَ الجُرح , في بيروتْ
ألم تبيعوا قمراً .. لتشتروا زلزالْ ؟
ألم تبيعوا السُحُبَ الزرقاءْ ..
والقلوعَ ..
والرمالْ ..
ألم تبيعوا الكرزَ الأحمر في غاباتكمْ
والزعترَ البرّيَ ..
والوزَّالْ ؟
ألم تبيعوا ؟
شجرَ التفاح ِ .. والعصفورَ ..
والتنورَ .. والشلالْ ؟
لأم تبيعوا كُتُبَ الشعر ِ التي لديكم
وضحكة الأطفال ؟
ألم تبيعوا وجعَ الناياتِ في جرودكمْ
وزرقة الموالْ ؟
ألم تبيعوا جنة ً
كيْ تسكنوا الأطلالْ ؟
((الرسالة الثالثة))
يا أصدقاء الشعر , في بيروتْ
ألم تبيعوا آخر النجوم في سمائكمْ ؟
ألم ْ تبيعوا ؟
آخرَ الحروف في أسمائكمْ
ألم تبيعوا ؟
ما تبقى من حُلـَى نسائكم
ألم تبيعوا البحرْ ؟
ألم تبيعوا للميليشياتِ التي تجلدكمْ
آخر خيطٍ من قميص ِ الشعرْ ؟
((الرسالة الرابعة))
يا أصدقاء الصبر ِ , في بيروتْ
قولوا لنا :
في أيّ أرض ٍ يوزعونَ الصبرْ ؟
قولوا لنا :
هل ممكنٌ أن تنهضَ الوردة ُ من فراشها ؟
ويستفيق العطرْ .
هل ممكنٌ أن ترجع الحروفُ من غربتها ؟
وأن يفيضَ الحبرُ ..
هل ممكنٌ أن نستعيد عمرنا ؟
من بعد ما هم شطبوا
أجملَ سطر ٍ في كتاب العمرْ ...