عدد مرات القراءة : 12360
1
عقدني حبكِ , يا سيدتي
يا امرأةً , طباعها أشبهُ بالفصولْ
فثمَّ نهدٌ صامتٌ
وثمَّ نهدٌ يقرعُ الطبولْ ..
ومرة ً ,
حدائقٌ مفتوحة ٌ
ومرةً ,
عواصفٌ مجنونة ٌ
ومرة ً , سيولْ ..
فكلما أشرقتِ الشمسُ على نوافذي
بكى على شراشفي أيلولْ.
نسيتُ تاريخي , وجغرافيتي
فلا أنا على خطوط العرض
ولا أنا على خطوط الطولْ.
2
يا امرأة تضجر من ثيابها
ومن مراياها ..
ومن قهوتها ..
ومن شرايين يدي ..
فهل أنا .؟
عن ضجر العالم , يا سيدتي ,
مسؤولْ ؟
ماذا جرى ؟
ماذا جرى ؟
صوتكِ لا معقولْ
تجمع الأمطار في عينيكِ ..
لا معقولْ ..
يا امرأة تحمل حتفي بين عينيها
وترميني من المجهول للمجهول
توقفي .. عن المرور في دمي , كطلقة
فإنني أعرفُ منذُ البدءِ ,
أنني مقتولْ ..
3
دوخني حبكِ , يا سيدتي
فمرةً , أدخلُ من بوابة الخروجْ
ومرةً , أخرج من بوابة الدخولْ
سفينة أنتِ .. بلا بوصلةٍ
لا يعرف الراكبُ فيها ساعة َ الإقلاع
أو ساعة الوصولْ ..
يا امرأة .. تجهل أين نهدها ؟
تجهلُ أين عقدها ؟
تجهل أين مشطها ؟
تجهل أين عقلها ؟
وتجهلُ الفاعلَ والمفعولْ ..
4
يا امرأة ً ..
تريدُني , بشهوة الأنثى , ولا تريدُني
يا امرأة تمارس الحب معي
من غير أن تلمسني
يا امرأة ..
تحمل مني عشر مراتٍ ..
ولا تعرفني ..
ثم تقولُ :
إنها بتولْ !!
وتشتهيني ليلة ً واحدة ً
ثم يموتُ , بعدها, الفضولْ.
يا امرأة ..
تصهل مثل مهرة ٍ جميلة ٍ
وبعدها ,
تمل من صهيلها الخيولُ
يا امرأة ..
تقتلني , من غير أن تقتلني
فليتني أدري من القاتل , يا سيدتي
ومن هو المقتولْ ؟