عدد مرات القراءة : 9718
1
بكل احترامْ ..
سأستأذن الآن بالإنصرافْ
فما عاد لي موقع في حياتك
إن الزمان بغرناطة قد تولى
ولم يبقَ وردٌ , ولا بيلسانْ .
سأترك هذا المكانَ إليكِ ..
لكي أتناثر في اللامكانْ .
هذا الزمان المربعَ ..
هذا الزمان المثلث ..
هذا الزمان الذي قد توقف
في ناظريك عن الدورانْ ...
2
سأحمل تبغي ..
وحزني .. وموتي ..
وأرفع قبعتي شاكراً ..
وأرحلُ تحت ستار الظلامْ .
دعيني .. أفتش عن عمل آخر ..
يحررني من حراسة نهديكِ ..
أنا قد تعبتُ كثيراً .
وضيعتُ في لعبة الجنس ِ ..
وقتاً كثيراً ..
وما عاد يمكنني أن أقدم شايَ الصباحْ
لسيدتي .. في سرير الغرامْ .
3
لماذا بقائي ؟
كتمثال شمع ٍ .. لماذا بقائي ؟
ولم يبقَ شيءٌ يثير حنيني
ولم يبقَ شيءٌ يثير اشتهائي ...
فكيفَ أشمُّ عطور فرنسا عليكِ ؟
ونجدٌ .. وصنعاءُ .. تحت ردائي ..
وكيفَ , أغطيكِ بالفرو .. والريش ِ ..
حين تكون حياتي , بغير غطاءِ ؟..
4
سأرحل شرقاً ..
سأرحل غرباً ..
فلم يبقَ شيءُ هنا ..
يستحق البكاءْ .
وأما النساءُ ..
فهن حشيشة ُ كل العصور ِ ..
وأقسمت – بعدك –
لن أتعاطى النساءْ ...
5
سأدخلُ ..
غابة نهديكِ ليلاً ..
لأقتل كل الطيور التي تتخبأ بين الشجرْ
وأرمي الرسائل ,
أرمي المكاحل ,
أرمي الأساورَ ,
أرمي الصورْ ...
وأحرقَ آخر ثوبٍ , رأيتك فيه
وأغمد سيفي ..
بلحم القمرْ ..
6
سأرحلُ ..
ليس يهم لأينَ ..
فكل تراب سأمشي عليهِ
يصير سماءْ ..
وكل غمام ٍ ,
سأكتبُ شعري عليهِ
سيمطر خمراً .. وماءً ...