عدد مرات القراءة : 15335
1
ما بين وجهكِ والقصيدة
حين أكتب نصها..
شبه كبير
2
ما بين خصرك.. والكمان..
علاقة وترية..
شعرية.. لغوية.. مائية..
تبكي.. كما يبكي من الشوق الحرير...
3
ما بين شعرك.. حين يصهل..
والخيول, إذا رمت بسروجها
شبه مثيرُ..
4
ما بين صوتكِ.. والبلابل..
صحبةٌ أزليةٌ.
فإلى السماء..
مع الطيور.. يطيرُ..
5
بيني.. وبين المشمش الحموي
في شفتيكِ, سيدتي.
علاقاتٌ مميزة.
وأشواقٌ مميزة.
وقبلات مميزة.
وحالات مثقفةٌ.
وحالات مراهقة.. وعاصفة..
وحالات من الإبداع, تكتبها العطور..
وأسفار إلى جزر من الياقوت..
تذكرها المراكب والبحور...
6
ما بين حرفِ النون..
والنهد الذي صورته
تفاحةٌ ذهبيةٌ..
شبه حطير..
فإذا أنا شاهدته
متأنقاً..
متبسماً..
ومجاملاً..
ومميزاً بحواره..
وسألتهُ: من أنتَ؟
قالَ: أنا السفيرُ ..
7
للنهد..
تاريخٌ حضاريٌ معي..
فهو المكرم..
والمبجل..
والأميرُ !!.
8
إني أحبكِ..
مثلما شاء الهوى..
ما همني الشعرُ الطويل..
ولا القصير..
9
إني أحبكِ..
كي أؤكد صورتي..
وحضارتي..
فأنا أفرق دائماً..
بين الثقافة .. والسرير!!..
10
ما بين أوراقي .. وبين يديكِ..
تاريخٌ حضاريٌ طويلُ..
فإذا تركتُ أصابعي
في راحتك دقيقةً
نبتُ النخيلُ !!..
11
وإذا جلستُ على سريرك لحظةً
طلعت زهور الصيف من جسدي ..
وفي عينيَّ..
أورقت الحقولُ !!..
12
وإذا سمعتك تقرأين قصائدي
في الليلِ.. زارتني عصافيرٌ..
وغطاني الهديلُ!!..
13
مازلت أبحثُ عن كلامٍ آخرٍ..
لم تسمعيهِ..
ووردةٍ حمراءَ..
توجز كلَّ تاريخِ العبيرِ..
14
مازلتُ أبحثُ في لغات الأورشِ..
عن لغةٍ..
تكونُ بمستوى حبي الكبير..
15
ما زلت أبحث عنكِ..
في نفسي..
وفي أعماثِ ذاكرتي..
وفي الورق المكدس فوق طاولتي..
وفي الحطب الذي يبكي بموقدي..
يا من أحممها بماء العينِ..
أو ماء الضميرْ..
16
يا من أنا شكّلتها
بأصابعي.. وزوابعي.. ومدامعي..
لن تخرجي من سلطتي أبداً..
ولن تتحرري منّي.. ومن هذا السعيرْ..
أنشدتُ في عينيكِ ألف قصيدةٍ..
لكنني لم أمتبِ البيت الأخيرْ !!