عدد مرات القراءة : 17759
وصلت علاقتنا إلى الرمق الأخير ..
لا بدَّ من وضع النقاط على السطور..
لا أنت عاشقةٌ.. ولا أنا عاشقٌ..
هل نستمر بلعبة التزوير؟؟
ما قيمة الكلمات.. حيث نقولها.
إنْ كانت الكلمات دون شعور؟
نتبادل القبلات, دون حماسةٍ
والقلب من خشبٍ.. ومن قصدير..
لمساتنا صارت بغير حرارةٍ..
وورودنا صارت بغير عبير..
ودموعنا صارت بغير مدامع.
وجذورنا صارت بغير جذور...
لكم انحدرنا في مشاعرنا.. فلا
لغةً توحِّدنا سوى لغةِ السرير!!..
***
عصرٌ من العشق الكبير قد انتهى
لم يبق منه الآن, غير قشور..
ما عدت طاغية الجمال.. مثيرةً
وأنا سقطت مضرجاً بغروري!!..
كنَّا على كل الشفاه, كقصةٍ
للحبِّ.. بين أميرةٍ وأمير...
كان الحريرُ يلفني بحنانه..
واليوم, تخنقني خيوط حريري!!.
كانت عطورك ذات يوم جنتي..
فأنا أموت مسممَّاً بعطوري!!
كانت عيونك مرفأ أرسو به
والآن, أجهل ما يكون مصيري..
واليوم, قد أخذوا الإمارة من يدي ..
واستملكوا ذهبي.. وكل قصوري !!.
***
إني مللت من الكلام مُكرراً..
ومللت من جسدي .. ومن تفكيري ..
إن القصيدة في الشفاه تجمدت ..
لا شعر يكتب تحت هذا الزمهرير ..
لن تسمعي مني كلاماً كاذباً ..
صعبٌ عليَّ بأن أخون ضميري!!.
***
يا مرأةً .. تركت شظايا صوتها
ما بين أشيائي.. وفوق سطوري...
إني لأرجوك السماح.. إذا أنا
أسرفت .. أو أوجعت في تعبيري!!.
أنا لا أتساوم في شؤون قصيدتي
أو أنحني يوماً لأيِّ كبير!!.
***
ما كنت يوماً, شهرياراً ثانياً ...
حتى أؤجر للنساء سريري!!....
ولأنني في العشق لست مُهرجاً ..
لا بد من وضع النقاط على السطور !!..