قراءة في تاريخ نهد

عدد مرات القراءة:

خمسون عاما في مديح النساء

1

تبارك نهدك ..

يصرخ كالديك عند الصباح

ويترك فوق الشراشف ريشاً ..

وفوق الستائر ريشاً ..

ويملأ بالفستق الحلبي جيوبي

و يمنعني أن أنام …

2

تبارك مجد السفرجل ..

والقصب السكري ..

ومجد البياض .. ومجد الحليب ..

ومجد الرخام …

3

تبارك هذا الأمير المثقف ..

يعزف مثل الكمنجات ليلاً

ويلثغ بالراء مثل الحمام ..

4

تبارك هذا المزوبع كالثلج

في طرقات الجبل ..

وهذا المنقط في عينيه كالحجل ..

تبارك هذا الذي لا يُسَلطِن إلا

على لمسات الحنان .. وشِعر الغزل …

5

سلام على ياسمين دمشق

يعربش حيناً على كتفي ..

وحيناً على شرفات الغمام ..

ويجعلني ملكاً أموياً …

ونافورة في بيوت الشام ..

6

أحاول إطعام نهدك

لوزاً .. وتيناً ..

فيتركني هارباً للأمام …

7

سلام على ناهد

لا يريد سلاماً ..

وهل ثـَمَّ نهد ذكي

يريد السلام ؟؟

8

سلام على خنجر يمني مضيء

يهادنني في النهار قليلاً ..

ويذبحني ..

حين يأتي الظلام !! .

9

إذا كان نهدك ..

يأبى الذهاب إلى المدرسة ..

فكيف تعلم أحلى الكلام ؟؟

10

سلام على أرنب أبيض

ينط على أي شيء يراه …

ويكسر كل إناء يراه …

ويرقص فوق الحطام …

11

تبارك .. هذا الحصان الأصيل ، الشجاع ،

العريق النسب ..

تبارك هذا المليك العظيم ..

يقدم لي خاتماً من عقيق

ويمنحني صرة من ذهب …

12

أحبك جداً

وأعرف أنك قبل القصيدة كنتِ ..

وقبل الكلام ..

وقبل الأدب ..

و أعرف أنك مقروءة

بجميع اللغات ..

وموجودة في ألوف الكتب …

13

أحبك ..

حتى انفجار البروق على شفتي

وحتى تصير القصائد فحماً ..

وجسمي حطب ..

فلا تعجبي ، إن تناثرتُ عشقاً

فحين أنا لا أحب …

يكون العجب !! …

14

أحبك جداً

وأعرف أني وجدتُ تراثي

وأني وجدتُ جذوري .

فنهدك .. آخر حصن حصين

يدافع عن كبرياء العرب …