التلميذ

عدد مرات القراءة:

أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء

1

تورطتُ في الحب ، خمسين عاماً

ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النساء

و كيف يفكرن ..

كيف يخططن ..

كيف يرتبن أشياءهن ..

و كيف يدربن أثداءهن ..

على الكر ، و الفر ..

و الغزو ، والسلب ..

و السلم ، و الحرب ..

والموت في ساحة الكبرياء

2

قرأتُ كتاب الأنوثة ،

حرفاً فحرفاً.

و لم أتعلم – إلى الآن -

شيئاً من الأبجدية.

ولا زلت أشعر أني أحبك

في زمن الجاهلية ..

وألثم حناء شعرك

بالطرق الجاهلية

و لا زلت أشعر أن الهوى في بلاد العروبة

ليس سوى غزوةً جاهلية !! .

3

قضيتُ بشارع نهديك ..

نصف حياتي

وما زلتُ أجهل من أين باب الخروج ؟

وأين نهايات هذا الفضاء ؟

وما زلتُ أجهل كيف يهدد نهد

بسن الطفولة

أمن الرجال ..

و أمن السماء !!.

4

تنقلتُ بين قوارير عطرك

خمسين عاماً

وبين بساتين شعرك

خمسين عاماً

وبين تقاسيم خصرك

خمسين عاماً

و ما زلت أجهل كيف أفك حروف الهجاء ؟

وكيف أفك الضفائر ..

كيف أشيل الدبابيس منها

إذا ساعة الحسم دقت …

وفاضت دموع الشتاء …

5

تورطت فيك ..

عميقاً .. عميقاً ..

إلى أن وصلت لحال التجلي

وحال التماهي

وحال الحلول

وحال الفناء

و ما زلت أجهل ما الفرق

ما بين رائحة الجسد الأنثوي

و رائحة الكستناء ..

6

دخلت لمدرسة العشق

خمسين عاماً

و منها خرجت بخفي حنين ..

أخذت بدرس التصوف صفراً

و درس التقشف صفراً

و درس الغرام الرومانسي صفراً

و لكنني …

ما تفوقت إلا بدرس الجنون

7

يطاردني العشق حتى هلاكي

فهل قدري أن أكون الحسين

و هل شفتيك كربلاء

لبستُ النساء عليَّ قميصاً

و كنت أظن قميصي حريرٌ

و حين أتى البرد و الزمهرير

تأكدتُ أني لبست العراء …