عدد مرات القراءة : 5014
الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق
المرأة هي الشعر..
وليست ملحقة به، أو مضافة إليه، أو هامشا
من هوامشه.
كل شعر كتب، أو يكتب، أو سوف يكتب، مرتبط
بالمرأة، كما يرتبط الطفل بحبل المشيمة. وأية محاولة
لفك الإرتباط بينهما.. تقتل الطفل والأم معا..
الشعر يجد في المرأة مرضعته، وحاضنته، وأنثاه.
وبالتالي فهي تؤكد ذكورته، وفحولته.
والمرأة تجد في الشعر، رجلها، وبطلها، وصانع
مجدها وأطفالها، وحامي أنوثتها من الذبول، والنعفن،
والإنقراض.
لا يستطيع الشعر أن يكبر.. ويترعرع.. ويقف على
قدميه دون امرأة..
ولا تستطيع المرأة أن تغوي.. وتفتن.. وتلعب
بالعالم على أصابعها.. إلا إذا كان الشعر رفيقها..
وحبيبها..
إذن فالمرأة والشعر يكملان بعضهما..
هي تعطيه الاشتعال، والتوهج، والمادة الأولية
للإبداع..
وهو يجملها.. ويكحلها، ويعطرها.. ويحفظها من
التبدد والاندثار.